
اتهمت وزارة العدل الأميركية عشرات من رجال الأعمال والقانونيين، ونجمات التلفزيون، بدفع رشاوى تصل قيمتها إلى 25 مليون دولار أميركي، وادعاء إنجازات رياضية غير حقيقية، والاحتيال في نتائج الاختبارات المؤهلة، من أجل تسهيل دخول أبنائهم وبناتهم بعض الجامعات العريقة في الولايات المتحدة.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، إنّه اكتشف الأمر بالصدفة قبل عام كامل، عندما كان يتحرى عن أحداث قضية أخرى، الأمر الذي أدى إلى التوصل إلى تفاصيل ما اعتبر أكبر عملية احتيال في تاريخ القبول بالجامعات الأميركية الشهيرة. ومن الجامعات التي وردت أسماؤها في التحقيقات، التي ما زالت تجري: “ييل” و”ستانفورد” و”تكساس” و”جورج تاون” و”كاليفورنيا الجنوبية”، وكلها من الجامعات التي يبذل الطلاب الكثير من أجل الالتحاق بها. وأوقفت الجامعات التي شملها التحقيق المتهمين في القضية، كما أقالت بعضهم، لكن لم يجرِ توجيه أيّ اتهامات للطلاب، إذ اعتبر المحققون أنّ الأهالي هم المسؤولون في تلك القضية.
يتعرض الطلاب في عامهم الأخير في المدارس الثانوية في الولايات المتحدة الأميركية، عادة، إلى ضغوط كبيرة، في محاولة للالتحاق بجامعات تضمن لهم وظيفة جيدة وراتباً مقبولاً بعد التخرج. وفي حال الالتحاق بالجامعات المرموقة، يحصل الطالب أحياناً على عروض للتوظيف، برواتب مرتفعة، قبل تخرجه. ويتعين على الطلاب خوض بعض الاختبارات، من أجل تحقيق الدرجات التي تشترطها الجامعات كحدّ أدنى من أجل القبول بها، وأشهرها اختباري “سات” و”ايه سي تي”، اللذين تمثل الدرجة المحققة فيهما عاملاً مؤثراً عند اتخاذ قرار بقبول الطالب في الجامعة من عدمه. وتنتشر مكاتب الاستشارات، التابعة للحكومة والخاصة، التي تقدم خدماتها للطلاب، وتشمل المساعدة في الإعداد لخوض تلك الاختبارات واجتيازها، والمساعدة في كتابة مقال التقديم في الجامعة، والمساعدة في الحصول على المنح والمساعدات المالية من الجامعات أو الحكومة، وفي مقابل ذلك، تحصل تلك المكاتب على بعض الرسوم.
أيضاً، ظهر اسم الممثلة لوري لوغلين، التي لعبت دوراً في مسلسل “فول هاوس”، المتهمة مع زوجها مصمم الأزياء بالاحتيال، بعدما وافقا على دفع رشاوى بقيمة 500 ألف دولار، وفقاً لمحطة سي إن إن، من أجل قبول ابنتيهما في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، باعتبارهما بطلتي تجذيف، وهو الأمر المنافي للحقيقة، كما أثبتت التحقيقات.